يوم دراسي بمكناس حول موضوع: المحافظة على التراث من أجل حماية الهوية

وخلال الجلسة الافتتاحية أكد رئيس جمعية إنقاذ المدينة والمآثر التاريخية بمكناس السيد محمد نجيب بن يحي، أن الجمعية تسعى من وراء تنظيم هذا اليوم الدراسي إلى رد الاعتبار للمدينة المغربية العتيقة وحماية تراثها العريق من التدهور والاندثار، ودعا السيد بن يحي، إلى العمل على تطوير "الالتقائية" بين مختلف الفاعلين من مجتمع مدني وسلطات عمومية وقطاع عام وخاص وذلك من أجل وضع رؤية استراتيجية لمعالجة إشكالية رد الاعتبار للمدن العتيقة بالمملكة والتي يناهز عددها 30 مدينة عتيقة.

 من جهته، اعتبر رئيس مجلس جهة مكناس تافيلالت السيد سعيد شباعتو، أن الحفاظ على تراث مدينة مكناس يتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين والعمل على وضع تصور جماعي لنمط العيش والإنتاج داخل المدينة ، داعيا إلى إدراج موضوع الاهتمام بالتراث ضمن البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية.

بالمقابل استعرض السيد السرغيني بالمناسبة، حصيلة وآفاق مسلسل رد الاعتبار لمدينة فاس، معتبرا أن النسيج العمراني والتاريخي لهذه المدينة يعد "نموذجا حيا" لمدينة متوسطية عربية إسلامية وذاكرة جماعية للشعب المغربي.

في حين، تطرق السيد عبدالإله لغزاوي، رئيس اللجنة الثقافية لجمعية إنقاذ المدينة والمآثر التاريخية بمكناس، إلى خصائص تراث مدينة مكناس الذي يتسم ب"الغنى والتنوع" والذي يعكس الحضارات المتعاقبة على تاريخ المدينة، مشيرا إلى أن هذا التراث يتنوع إلى تراث اجتماعي، وعمراني، وفني وصناعي، وإيكولوجي وبيئي...

وجدير بالذكر أن الجلسة الأولى لهذا اللقاء عرفت تقديم عروض تمحورت حول تراث مدينة مكناس وعرض تجربة مدينة فاس في مجال حماية المآثر التاريخية.